الأحد، 17 أغسطس 2014
8:02 ص

المقدمة الجزرية


منظومة
المقدِّمةُ فيما على قارئ القرآن أن يَعْلَمَه
المعروفة بـ:«المقدِّمة الجزرية» وبـ:«الجزرية»
لشيخ القرّاء الحافظ
شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري
رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإنَّ منظومةَ: «المقدِّمةُ فيما على قارئ القرآن أن يَعْلَمَه» التي نَظَمَها إمامُ الفن وشيخُ القراء الحافظُ أبو الخير محمد بن الجزري (ت833هـ) - مِن أنفعِ وأحسنِ وأعظمِ ما أُلِّفَ في علمِ التجويد؛ فإنها مع صِغَر الحجمِ وحُسنِ الاختصار حَوَتْ جُلَّ أبحاثِ التجويد الهامةِ, بأسلوبٍ جميلٍ, وألفاظٍ عذْبةٍ, وعبارةٍ دقيقةٍ.
ولأهميتها البالغة اعتنى بها علماءُ هذا الفن وطلبتُه في شتى الأعصارِ؛ حفظًا وضبطًا وروايةً وشرحًا وتعليمًا, واستأثرت بمعظم جهود علماء التجويد منذ حياة المؤلف إلى زماننا هذا, وصارت مقررًا دراسيًّا لمتعلمي التلاوة, فلا تزال تدرَّسُ في معاهد الإقراء, وحلقات تعليم القرآن.
وقد اعتنيتُ بتحقيقِ نَصِّ هذه المنظومة, وضبطِها بالشكل, ووضعِ علامات الترقيم([1]), مستعينًا في ذلك بعددٍ مِن النُّسخِ المطبوعة المحقَّقة([2]), وهي:
أولًا- النسخة التي طُبِعَت بتحقيق الدكتور غانم قدُّوري الحمَد.
وهي لم تطبَع مستقلةً؛ وإنما طبعت ضمن شرحه الكبير على المنظومة (ص137-156).
وتحقيقُ الدكتور غانم مِن أفضلِ تحقيقات المنظومة, وقد ذكَرَ مصادرَه ومنهجَه في التحقيقِ في الكتابِ المذكور (ص121-132).
ثانيًا- النسخة التي طُبِعَت بتحقيق محمد بن فلاح المطيري, وذلك ضمن كتابِهِ: «الإحكام في ضبط المقدمة الجزرية وتحفة الأطفال».
وتحقيقُه أيضًا من أفضل التحقيقات, وقد ذكَرَ في كتابِه (ص26-41) مصادرَه ومنهجَه في التحقيقِ.
ثالثًا- النسخة التي طُبِعَت بتحقيق الدكتور أيمن سويد (ط4 لدار نور المكتبات).
وقد اعتمد فيها على نسخةٍ خطيةٍ وحيدةٍ -وهي النسخة التركية-؛ ولذا لم تكن نسختُه في منزلة النسختين السابقتين؛ إذ إن النسخة التركية مِن أقدمِ نسخ المنظومة, وقد عدَّلَ الناظمُ بعدَها عدةَ تعديلاتٍ في المنظومة.
كما اعتمدتُ -أيضًا- على ما تلقيتُه عن مشايخي بالأسانيد المتصلة إلى ناظمها. وهذه بعضُ الأسانيد التي أدت إليّ هذه المنظومة:
تلقيتُها -قراءةً لكاملها- عن أبي عاصم نادر العَنَبْتاوي ومحمد بن إبراهيم الإسكندري (المعروف بـ: محمد سُكَّر), وهما تلقَّياها عن شيخ قراء الإسكندرية محمد بن عبد الحميد بن عبد الله الإسكندري, وهو تلقاها عن محمد بن عبد الرحمن الخَلِيجِي, وهو عن عبد العزيز بن علي كُحَيْل, وهو عن عبد الله بن عبد العظيم الدُّسُوقي, وهو عن علي الحدادي الأزهري, وهو عن إبراهيم بن بَدَوي العُبَيْدي.
(ح) وتلقيتُها –قراءةً لكاملِها- عن حسن بن مصطفى الوراقي, وهو تلقاها عن أيمن بن رشدي سويد, وهو عن عبد العزيز بن محمد علي عُيُون السُّود, وهو عن علي بن محمد الضَّبَّاع, وهو عن عبد الرحمن بن حسين الخطيب الشعَّار وحسن بن يحيى الكَتْبِي, وهما عن محمد بن أحمد الْمُتَوَلِّي وهو عن أحمـد بن محمد الدُّرِّي التِّهامي, وهو عن أحمـد بن محمد (المعروف بـ: سَلَمونة), وهو عن إبراهيم العبيدي.
(ح) وتلقيتُها –قراءةً وسماعًا لكاملِها- عن محمد الشريف بن إدريس بن عبد القادر حويل, وهو تلقاها –قراءةً لكاملها- عن إبراهيم بن محمد كشيدان, وهو يرويها بالإجازة عن بكري بن عبد المجيد الطرابيشي, وهو يرويها بالإجازة عن محمد سليم بن أحمد الرافاعي الحلواني, وهو عن والده, وهو عن أحمد بن رمضان المرزوقي, وهو عن إبراهيم العبيدي.
وقد تلقى العبيدي هذه المنطومة عن عبد الرحمن بن حسن الأُجْهُوري, وهو عن أحمد بن رجب البَقَري, وهو عن محمد بن قاسم البقري, وهو عن عبد الرحمن بن شَحَاذَة اليَمَني المصري, وهو عن والده شَحَاذَة اليمني المصري, وهو عن ناصر الدين محمد بن سالم الطَّبْلاوي, وهو عن زكريا بن محمد الأنصاري, وهو عن رضوان بن محمد العُـقْبي, وهو عن الناظم.
(ح) وتلقاها عبدُ الرحمن بن شحاذة عن علي بن محمد بن غانم المَقْدِسي, وهو عن محمد بن إبراهيم السَّمَدِيسي, وهو عن أحمد بن أَسَد الأُمْيُوطي, وهو عن الناظم.

منهجي في التحقيق:
1- قابلتُ بين النسخ المذكورةِ مقابلةً دقيقةً.
2- رجَّحتُ عند الاختلاف ما ظهر لي أنه الأرجح, وإذا تساوى ضبطانِ في القوة فإني أشيرُ إلى الضبط الثاني في الحاشية لا في صلب المتن.
3- أشرتُ في الحاشية إلى بعض الفروقِ الهامةِ بين النسخ, ولمْ أُكثِرْ مِن هذا لئلا أُثقِلَ الحواشي. ومَن أراد الوقوف على المزيد فليرجع إلى النسختين الأوليين.
4- بوَّبتُ المنظومة بحسب المواضيع, وجعلتُ عناوين الأبواب بين معقوفتين.
هذا, وقد اعتمدتُ في النقل والعزو على نقولِ المحققين وعزوِهِم, ولم أرجع إلى الأصول بنفسي إلا أحيانًا؛ وذلك لأنني مقبلٌ على اختباراتِ الجامعة, وليس عندي الوقتُ الكافي للبحث في الأصول.
وهذا أوان الشروع في المقصود..

نَصُّ المنظومة:
بسم الله الرحمن الرحيم([3])
[مقدمة المصنف]
1- يَقُـولُ رَاجِي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ *** مُحَـمَّـدُ ابْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي
2- الْـحَمْدُ لـلَّـهِ وَصَـلَّى الـلَّهُ *** عَـلَى نَـبِـيِّـهِ وَمُـصْطَـفَاهُ
3- مُـحَـمَّدٍ وَآلِهِ وَصَـحْـبِـهِ *** وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَعْ مُـحِـبِّـهِ
4- وَبَعْـدُ: إِنَّ هَـذِهِ مُـقَـدِّمَهْ *** فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ
5- إذْ وَاجِبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّمُ *** قَبْـلَ الشُّـرُوعِ أَوَّلًا أَن يَعْلَـمُـوا
6- مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّفَـاتِ *** لِيَنْطِقُـوا([4]) بِـأَفْـصَـحِ اللُّـغَاتِ
7- مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ *** وَمَـا الَّذِي رُسِمَ([5]) فِـي المَصَاحِـفِ
8- مِـنْ كُلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِهَـا *** وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا
[بَابُ مَخارج الحروف]
9- مَخَـارِجُ الحُـرُوفِ سَبْـعَةَ عَـشَرْ *** عَلَـى الَّـذِي يَخْتَـارُهُ مَنِ اخْتَـبَـرْ
10- فَأَلِـفُ الجَـوْفِ وأُخْتَـاهَـا وَهِي *** حُرُوفُ مَـدٍّ للـهَـوَاءِ تَنْـتَـهِي
11- ثُـمَّ لأَقْصَـى الحَـلْـقِ هَـمْـزٌ هَـاءُ *** ثُمَّ لِوَسْطِهِ([6]) فَعَيْنٌ حَـاءُ
12- أَدْنَاهُ غَـيْـنٌ خَـاؤُهَـا, والْـقَـافُ *** أَقْصَـى اللِّسَـانِ فَـوْقُ, ثُـمَّ الْـكَـافُ
13- أَسْفَـلُ, وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يَـا *** وَالـضَّـادُ مِنْ حَـافَـتِـهِ إِذْ وَلِـيَـا
14- لَاضْرَاسَ مِنْ أَيْسَـرَ أَوْ يُمْنَاهَـا *** وَالـلَّامُ أَدْنَاهَا لِـمُنْتَـهَـاهَـا
15- وَالنُّونُ مِـنْ طَرَفِـهِ تَحْتُ اجْعَلُوا *** وَالرَّا يُـدَانِـيـهِ لِظَهْرٍ أَدْخَلُ
16- وَالطَّـاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِـنْـهُ وَمِنْ *** عُلْيَـا الثَّنَـايَـا, والصَّفِـيْـرُ مُسْتَـكِـنّ
17- مِنْهُ وَمِنْ فَـوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَـى *** وَالـظَّـاءُ وَالـذَّالُ وَثَـا لِلْعُـلْـيَـا
18- مِنْ طَرَفَيْهِمَـا, وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ *** فَالْفَـا مَـعَ اطْـرَافِ الثَّنَايَـا الْـمُشْرِفَـهْ
19- لِلشَّفَتَـيْـنِ الْوَاوُ بَاءٌ مِـيْمُ *** وَغُـنَّةٌ مَـخْـرَجُـهَـا الْـخَـيْشُـومُ
[بَابُ صِفَاتِ الحُرُوفِ]
20- صِفَاتُـهَـا: جَـهْرٌ, وَرِخْوٌ, مُسْتَـفِـلْ *** مُنْـفَـتِـحٌ, مُـصْـمَـتَـةٌ, وَالـضِّـدَّ قُـلْ
21- مَهْمُوسُهَـا: (فَحَـثَّـهُ شَخْـصٌ سَـكَـتْ) *** شَدِيْدُهَـا لَـفْـظُ: (أَجِدْ قَطٍ بَـكَـتْ)
22- وَبَيْـنَ رِخْـوٍ وَالشَّـدِيـدِ: (لِـنْ عُـمَـرْ) *** وَسَبْعُ عُلْوٍ: (خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ) حَصَـرْ
23- وَصَادُ ضَـادٌ طَـاءُ ظَاءٌ: مُطْبَـقَهْ *** وَ(فَـرَّ مِـنْ لُبِّ): الْـحُـرُوفُ الْـمُـذْلَقَـهْ
24- صَـفِـيـرُهَـا: صَادٌ وَزَايٌ سِينُ *** قَـلْـقَـلَـةٌ: (قُـطْـبُ جَدٍ), وَالـلِّـينُ
25- وَاوٌ وَيَاءٌ سَكَنَـا([7]) وَانْـفَـتَحَا *** قَبْلَـهُـمَـا, وَالِانْـحِرَافُ صُـحَّـحَـا
26- فِـي اللَّامِ وَالـرَّا, وَبِتَكْرِيـرٍ جُـعِـلْ *** وَلِلتَّفَشِّـي الشِّـيْـنُ, ضَادًا اسْتَـطِـلْ
[بَابُ معرفةِ التَّجْوِيدِ]
27- وَالْأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْمٌ لَازِمُ *** مَنْ لَـمْ يُجَوِّدِ([8]) الْـقُـرَانَ آثِمُ
28- لِأَنَّهُ بِهِ الْإِلَـهُ أَنْـزَلاَ *** وَهَـكَـذَا مِـنْهُ إِلَـيْـنَـا وَصَـلاَ
29- وَهُـوَ أَيْـضًـا حِـلْـيَةُ الـتِّلَاوَةِ *** وَزِيـنَةُ الْأَدَاءِ وَالْـقِـرَاءَةِ
30- وَهُـوَ إِعْـطَـاءُ الْـحُـرُوفِ حَقَّـهَـا *** مِنْ صِفَةٍ لَهَا([9]) وَمُستَـحَـقَّـهَـا
31- وَرَدُّ كُلِّ وَاحِـدٍ لأَصْـلِـهِ *** وَاللَّـفْـظُ فِي نَـظِـيْـرِهِ كَمِـثْـلِهِ
32- مُكَمَّـلًا([10]) مِـنْ غَـيْـرِ مَا تَكَـلُّـفِ *** بِاللُّطْـفِ فِـي النُّطْـقِ بِـلاَ تَعَسُّـفِ
33- وَلَـيْـسَ بَـيْـنَـهُ وَبَـيْنَ تَـرْكِهِ *** إِلَّا رِيَاضَةُ امْـرِئٍ بِفَكِّهِ
[بَابٌ فِي ذِكْرِ بَعْضِ التَّنْبِيهَاتِ]
34- فَرَقِّـقَـنْ مُسْتَـفِـلًا مِـنْ أَحْرُفِ *** وَحَاذِرَنْ تَفْخِـيـمَ لَـفْـظِ الْأَلِفِ
35- وَهَـمْـزَ اَلْحَـمْـدُ, أَعُوذُ, اِهْدِنَـا *** اَلـلَّـهُ, ثُـمَّ لاَمَ لِـلَّهِ لَنَـا
36- وَلْيَتَلَطَّـفْ, وَعَلَـى اللهِ, وَلاَ الـضْـ *** وَالْمِيـمَ مِـنْ مَخْمَصَـةٍ وَمِـنْ مَرَضْ
37- وَبَاءَ بَرْقٍ, بَـاطِـلٍ, بِـهِـمْ, بِذِي *** وَاحْرِصْ عَلَى الشِّـدَّةِ وَالْـجَهْرِ الَّـذِي
38- فِيهَـا وَفِـي الْجِيـمِ كَـ :حُبِّ, الصَّبْـرِ *** رَبْوَةٍ, اجْـتُـثَّـتْ, وَحَجِّ, الْفَـجْرِ
39- وَبَـيِّـنَـنْ مُـقَـلْـقَـلاً إِنْ سَكَنَـا *** وَإِنْ يَكُـنْ فِـي الْوَقْـفِ كَـانَ أَبْيَـنَـا
40- وَحَـاءَ حَصْحَـصَ, أَحَطـتُّ, الْحَـقُّ *** وَسِـيـنَ مُسْتَقِـيـمِ([11]), يَسْـطُـو, يَسْـقُـو
[بَابُ أحكامِ الرَّاءَاتِ]
41- وَرَقِّقِ الـرَّاءَ إِذَا مَـا كُسِرَتْ *** كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْرِ حَيْـثُ سَكَنَـتْ
42- إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلَا *** أَوْ كَـانَتِ الْكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْـلَا
43- وَالْخُلْـفُ فِـي فِـرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ *** وَأَخْـفِ تَكْـرِيْرًا إِذَا تُـشَـدَّدُ
[بَابُ أحكامِ اللاَّمَاتِ، وَأَحْكَامٍ مُتَفَرِّقَةٍ]
44- وَفَخِّمِ اللَّامَ مِنِ اسْمِ الـلَّـهِ *** عَـنْ فَتْـحٍ اوْ ضَمٍّ كَـ:عَـبْـدُ الـلَّـهِ
45- وَحَرْفَ الاسْتِعْـلاَءِ فَخِّـمْ, وَاخْصُصَـا *** الِاطْبَـاقَ أَقْـوَى نَحْـوُ: قَـالَ, وَالْعَـصَـا
46- وَبَيِّـنِ الْإِطْبَـاقَ مِـنْ أَحَـطـتُ, مَعْ *** بَسَطـتَ, وَالخُلْـفُ بِـ : نَخْلُقكُّـمْ وَقَـعْ
47- وَاحْرِصْ عَلَـى السُّكُونِ فِـي جَعَلْنَـا *** أَنْعَـمْـتَ, وَالمَغْـضُـوبِ, مَعْ ضَلَلْـنَـا
48- وَخَلِّصِ انْفِتَـاحَ مَـحْـذُورًا, عَـسَـى *** خَـوْفَ اشْتِبَاهِـهِ بِـ : مَحْظُـورًا, عَـصَـى
49- وَرَاعِ شِدَّةً بِـكَـافٍ وَبِتَا *** كَـ : شِـرْكِكُـمْ, وَتَـتَوَفَّـى, فِـتْـنَتَا
[بَابُ الإدغامِ]
50- وَأَوَّلَيْ مِـثْـلٍ وَجِـنْسٍ إنْ سَـكَـنْ *** أَدْغِـمْ كَـ : قُـل رَّبِّ, وَبَل لَّا, وَأَبِنْ
51- فِي يَوْمِ, مَـعْ: قَالُـوا وَهُمْ, وَقُـلْ نَعَـمْ *** سَـبِّـحْـهُ, لاَ تُزِغْ قُـلُـوبَ, فَالْـتَـقَـمْ
[بَابُ الضَّادِ وَالظَّاءِ]
52- وَالـضَّـادَ بِاسْـتِـطَـالَةٍ وَمَـخْرَجِ *** مَـيِّـزْ مِـنَ الـظَّـاءِ, وَكُلُّـهَـا تَـجِي
53- فِي: الظَّعْنِ, ظِـلُّ, الظُّهْـرِ, عُظْمُ, الْحِفْـظِ *** أيْقِـظْ, وَأَنْظِـرْ, عَظْـمَ, ظَـهْـرِ, اللَّـفْـظِ
54- ظَـاهِـرْ, لَظَـى, شُـوَاظُ, كَـظْـمٍ, ظَلَـمَـا *** اغْلُـظْ, ظَـلامَ, ظُفْـرٍ, انْتَـظِـرْ, ظَـمَـا
55- أَظْفَـرَ, ظَنًّـا -كَيْـفَ جَـا-, وَعِـظْ سِوَى *** عِضِيـنَ, ظَـلَّ النَّحْلِ زُخْرُفٍ سَوا
56- وَظَـلْـتَ, ظَـلْـتُـمْ, وَبِـرُومٍ ظَـلُّوا *** كَالْحِـجْـرِ, ظَـلَّـتْ شُـعَـرَا, نَـظَلُّ
57- يَظْلَلْـنَ, مَحْـظُـورًا مَـعَ الْـمُـحْـتَـظِـرِ *** وَكُـنْـتَ فَـظًّـا, وَجَـمِـيْـعَ الـنَّـظَرِ
58- إِلاَّ بِـ : وَيْـلٍ([12]), هَـلْ, وَأُولَـى نَـاضِـرَهْ *** وَالْغَيْـظُ لاَ الرَّعْـدُ وَهُـودٌ قَـاصِـرَهْ
59- وَالْحَـظُّ لاَ الْحَـضُّ عَـلَـى الطَّـعَـامِ *** وَفِي ظَنِـيْـنٍ([13]) الْـخِـلاَفُ سَـامِي
60- وَإِنْ تَلاَقَـيَا الْبَـيَـانُ لاَزِمُ *** أَنْـقَـضَ ظَـهْـرَكَ, يَـعَـضُّ الظَّـالِـمُ
61- وَاضْطُـرَّ مَـعْ وَعَظْتَ مَـعْ أَفَضْـتُـمُ *** وَصَفِّ هَا جِبَاهُـهُـمْ, عَلَـيْـهِـمُ
[بَابُ أحكامِ النُّونِ وَالميمِ الساكنتين والمشدَّدَتين]
62- وأَظْـهِـرِ الْغُنَّـةَ مِـنْ نُونٍ وَمِنْ *** مِـيْـمٍ إِذَا مَا شُدِّدَا, وَأَخْـفِـيَـنْ
63- الْمِـيْـمَ -إِنْ تَـسْـكُـنْ- بِـغُـنَّـةٍ لَدَى *** بَـاءٍ -عَلَـى الْـمُخْتَـارِ مِـنْ أَهْلِ الأدَا-
64- وَأظْهِرَنْهَـا عِـنْـدَ بَـاقِـي الأَحْـرُفِ *** وَاحْـذَرْ لَـدَى وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَفِـي
65- وَحُـكْـمُ تَـنْـوِيْـنٍ وَنُـونٍ يُـلْـفَـى *** إِظْـهَـارٌ, ادْغَامٌ, وَقَلْبٌ, إِخْـفَا
66- فَعِنْـدَ حَـرْفِ الحَلْـقِ أَظْهِـرْ, وَادَّغِـمْ *** فِـي الـلَّامِ وَالرَّا لاَ بِـغُـنَّـةٍ لَـزِمْ
67- وَأَدْغِـمَـنْ بِـغُـنَّـةٍ فِـي يُـومِـنُ *** إِلَّا بِـكِـلْـمَـةٍ كَـ : دُنْـيَـا, عَـنْوَنُوا([14]
68- وَالقَلْـبُ عِـنْـدَ الْـبَـا بِغُـنَّـةٍ, كَذَا *** الِاخْفَـا لَـدَى بَاقِي الْـحُـرُوفِ أُخِـذَا
[بَابُ أحكامِ المَدِّ]
69- وَالْـمَدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِـبٌ أَتَـى *** وَجَائِزٌ, وَهْوَ وَقَصْرٌ ثَـبَتَـا
70- فَـلَازِمٌ إِنْ جَـاءَ بَعْـدَ حَـرْفِ مَدّ *** سَـاكِـنُ حَالَـيْـنِ, وَبِالـطُّـولِ يُـمَـدّ
71- وَوَاجِبٌ إنْ جَـاءَ قَـبْـلَ هَـمْزَةِ *** مُـتَّـصِـلاً إِنْ جُـمِعَا بِـكِـلْـمَةِ
72- وَجَائـزٌ إِذَا أَتَـى مُـنْـفَـصِلاَ *** أَوْ عَـرَضَ السُّكُـونُ وَقْفًـا مُسْجَـلاَ
[بَابُ الْوَقْفِ وَالابتِداءِ]
73- وَبَـعْـدَ تَـجْـوِيْدِكَ لِلْـحُـرُوفِ *** لاَبُدَّ مِنْ مَـعْـرِفَـةِ الْوُقُـوفِ
74- وَالِابْـتِدَاءِ, وَهْيَ تُـقْسَمُ إِذَنْ *** ثَلاَثَةً: تَـامٌ, وَكَـافٍ, وَحَسَـنْ
75- وَهْـيَ لِمَـا تَمَّ, فَإنْ لَـمْ يُـوجَدِ *** تَعَـلُّـقٌ أَوْ كَانَ مَعْـنًى فَابْـتَـدِي
76- فَالتَّـامُ, فَالْكَـافِـي, وَلَفْـظًـا: فَامْنَعَـنْ *** إِلَّا رُؤُوسَ الآيِ جَوِّزْ, فَالْـحَـسَـنْ
77- وَغَـيْـرُ مَـا تَـمَّ قَـبِـيْحٌ, وَلَـهُ *** يُوقَفُ([15]) مُـضْـطَـرًّا, وَيُـبْـدَا([16]) قَبْـلَهُ
78- وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْـفٍ وَجَـبْ([17]) *** وَلاَ حَـرَامٍ([18]) غَـيْـرِ([19]) مَا لَـهُ سَبَـبْ
[بَابُ المَقْطُوعِ والمَوْصُولِ في الرسم]
79- وَاعْـرِفْ لِمَقْطُـوعٍ وَمَـوْصُـولٍ وَتَـا *** فِـي مُصْحَـفِ([20]) الْإِمَـامِ فِيمَـا قَـدْ أَتَـى
80- فَاقْـطَـعْ بِـعَـشْـرِ كَـلِـمَـاتٍ: أنْ لَّا *** مَعْ مَلْجَـأَ([21]), وَلَا إِلَـهَ إِلَّا
81- وَتَعْـبُـدُوا يَاسِـيـنَ, ثَانِـي هُـودَ, لَا *** يُشْرِكْنَ, تُشْـرِكْ, يَدْخُلَنْ, تَعْلُـوا عَلَـى
82- أَن لَّا يَقُـولُـوا, لَا أَقُـولَ, إِن مَّا *** بِالرَّعْـدِ, وَالمَفْتُـوحَ صِـلْ, وَعَـن مَّا
83- نُهُوا اقْطَعُـوا مِن مَّـا مَلَكْ رومِ النِّسَا([22]) *** خُـلْـفُ الْـمُنَافِـقِـيـنَ, أَم مَّنْ أَسَّـسَـا
84- فُصِّلَـتِ, النِّسَـا, وَذِبْحٍ, حَـيْـثُ مَا *** وَأَن لَّـمِ الْـمَفْـتُـوحَ, كَـسْـرُ إِنَّ مَـا
85- لَانْـعَـامَ, وَالْـمَـفْـتُـوحَ يَدْعُـونَ مَـعَـا *** وَخُـلْـفُ الَانْـفَـالِ وَنَـحْـلٍ وَقَـعَـا
86- وَكُـلِّ مَـا سَـأَلْـتُـمُـوهُ, وَاخْتُـلِفْ *** رُدُّوا, كَذَا قُلْ بِئْسَمَا, وَالْوَصْلَ صِـفْ
87- خَلَفْتُمُونِي, وَاشْتَـرَوْا, فِـي مَـا اقْطَعَـا *** أُوحِـي, أَفَضْتُمُ, اشْتَهَـتْ, يَبْلُوا مَـعَـا
88- ثَـانِـي فَـعَـلْـنَ, وَقَـعَـتْ, رُومٌ, كِلَا *** تَـنْـزِيْـلُ, شُـعَـرَا, وَغَـيْـرَ ذِي صِلَا
89- فَأَيْنَمَـا كَالنَّـحْـلِ صِـلْ, وَمُـخْتَـلِـفْ *** فِي الشُّعَرَا الْأَحْزَابِ وَالنِّسَا وُصِفْ
90- وَصِـلْ فَإِلَّـمْ هُـودَ, أَلَّنْ نَجْـعَـلَا *** نَجْمَـعَ, كَيْـلاَ تَحْزَنُـوا, تَأْسَـوْا عَـلَـى
91- حَجٌّ, عَلَـيْـكَ حَـرَجٌ, وَقَطْـعُـهُـمْ *** عَن مَّـنْ يَشَـاءُ, مَنْ تَوَلَّـى, يَـوْمَ هُـمْ
92- ومَالِ هَذَا, وَالَّـذِينَ, هَؤُلَا *** تَـحِـيـنَ فِـي الْإِمَـامِ صِـلْ, وَوُهِّلَا
93- وَوَزَنُـوهُمُ وَكَـالُـوهُـمْ صِلِ *** كَـذَا مِـنَ: الْ, وَهَا, وَيَـا([23]) لاَ تَفْـصِـلِ
[بَابُ هاءات التأنيث المرسومة في المصحف تاءً]
94- وَرَحْـمَـتُ الـزُّخْـرُفِ بِالـتَّـا زَبَـرَهْ *** لَاعْـرَافِ رُومٍ هُودَ كَـافَ([24]) الْبَـقَـرَهْ
95- نِعْمَـتُـهَـا ثَـلَاثُ نَـحْـلٍ, إبْـرَهَمْ *** مَعًـا أَخِيْـرَاتٌ, عُقُـودُ الـثَّـانِ هَـمّ
96- لُـقْـمَـانُ, ثُمَّ فَـاطِرٌ, كَـالـطُّورِ *** عِـمْـرَانَ, لَـعْـنَـتٌ([25]) بِـهَـا, وَالنُّورِ
97- وَامْـرَأَتٌ: يُوسُفَ, عِمْرَانَ, الْقَصَـصْ *** تَحْرِيْـمُ, مَعْصِيَتْ بِقَـدْ سَمِعْ يُخَـصّ
98- شَـجَـرَتُ([26]) الدُّخَـانِ سُـنَّـتْ فَـاطِـرِ *** كُلًّا, وَالَانْـفَـالِ, وَحَرْفِ غَـافِرِ
99- قُـرَّتُ عَيْـنٍ, جَـنَّـتٌ فِـي وَقَـعَـتْ *** فِطْـرَتْ, بَقِـيَّـتْ, وَابْـنَتٌ, وَكَلِـمَـتْ
100- أَوْسَطَ الَاعْرَافِ, وَكُلُّ مَا اخْتُلِـفْ *** جَمْـعًـا وَفَـرْدًا فِيْـهِ بِالـتَّاءِ عُرِفْ
[بَابُ هَمْزِ الوَصْلِ]
101- وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْـلِ مِـنْ فِعْـلٍ بِضَـمّ *** إنْ كَـانَ ثَالِـثٌ مِـنَ الفِـعْـلِ يُـضَـمّ
102- وَاكْسِرْهُ حَـالَ الْكَسْرِ وَالْفَتْـحِ, وَفِـي *** لَاسْمَـاءِ غَيْـرَ([27]) الـلاَّمِ كَسْرُهَـا وَفِي
103- ابْـنٍ, مَـعَ ابْـنَـتِ, امْـرِئٍ, وَاثْـنَـيْـنِ *** وَامْـرَأةٍ, وَاسْـمٍ, مَعَ اثْـنَتَـيْنِ
[بَابُ الوَقْفِ عَلَى أَوَاخِرِ الْكَلمِ]
104- وَحَـاذِرِ الْـوَقْـفَ بِـكُـلِّ الْـحَـرَكَـهْ *** إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَـبَـعْـضُ الْـحَـرَكَـهْ
105- إِلاَّ بِـفَـتْـحٍ أَوْ بِـنَصْـبٍ وَأَشِمّ *** إِشَـارَةً بِالضَّـمِّ فِـي رَفْعٍ وَضَمّ
[الخَاتِمَةُ]
106- وَقَـد تَّـقَـضَّـى نَظْـمِـيَ الـمُقَـدِّمَـهْ *** مِـنِّـي لِقَارِئِ الْقُـرَانِ تَـقْـدِمَهْ
108- وَالحَـمْدُ للهِ لَهَا خِتَامُ *** ثُمَّ الصَّـلاَةُ بَعْدُ وَالسَّـلاَمُ([28])

وفي الختام أرجو مِن كلِّ أخٍ ناصحٍ وجد خللًا أو خطأً أن ينبهني عليه, وسأكون له شاكرًا.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا العمل, وأن يكتب لي أجره؛ إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
أبو عبد الرحمن علي المالكي الليبي

*********************************************************

([1]) وذلك لغرضِ إصدارِها مطبوعةً ضمن كتابٍ بمقاسِ جَيْبٍ يحوي أهمَّ منظوماتِ علمِ التجويد محقَّقَةً ومضبوطةً بالشكل؛ لكي يقومَ بطباعته ونشرِه؛ مساهمةً مني في نشرِ العلم وخدمةِ طلبة العلم؛ حيثُ إني لَم أجِد في المكتباتِ التي زُرْتُها كتابًا بهذا المقاس يجمعُ هذه المتون بالصفاتِ المذكورةِ.

([2]) لم يتيسر لي –مع الأسف!- الحصولُ على نسخٍ خطيةٍ راقيةٍ للمقابلةٍ عليها.

([3]) البسملة موجودة في النسخة التركية –وهي التي قرئت على الناظم وعليها خطه-.

([4]) قال عبد الدائم الأزهري –تلميذُ المؤلف- في «الطرازات المعلمة» (ص87 ): «قول الناظم: «لينطقوا» -من النطق- هي النسخة التي ضبطناها عن الناظم. وفي بعضها: «ليلفظوا» -من اللفظ-, والحاصل واحد, والأمر سهل».
وقال ملا علي القاري في «المنح الفكرية» (ص67): «(ليلفظوا بأفصح اللغات): وفي نسخة صحيحة: (لينطقوا), قيل: هذه هي النسخة التي ضُبطَت عن الناظم آخرًا. والمؤدى واحد, إلا أن النطق يشمل الحروف الهجائية, بخلاف اللفظ؛ فإنه موضوعٌ للمركّب ولو على سبيل الغالبية».
والذي في أكثر المخطوطات والشروح: (ليلفظوا), إلا أني أثبتُّ (لينطقوا) لأنها –كما يبدو لي- هي التي استقرّ عليها الناظمُ؛ إذْ إنّ (ليلفظوا) موجودةٌ في النسخة التركية (وهي مؤرخة بشهر محرم من سنة 800) وشرحِ ابنِ الناظم (وهو قد انتهى مِن كتابةِ شرحِه عام 806 ), بينما (لينطقوا) موجودةٌ في شرح عبدِ الدائم الأزهري, وهو قد التقى بالمؤلف سنة 827, فهي المتأخرة.
ولا أدري هل رجع الناظمُ إلى (ليلفظوا) بعد لقائه بعبد الدائم أم لا.

([5]) قال الحمَد (ص13: «لم يَنُص على ضبطِها أكثرُ شُراح المقدمة».
وقال القاري (ص6: «و(رسم) بتشديد السين المكسورة, وفي نسخةٍ بتخفيفِه».
والذي في النسخة التركية ونسخة مكتبة أم القرى: (رُسِمَ) –بالتخفيف-, وهو الأشهر, ولذلك أثبتُّها بالتخفيف.

([6]) جاءت هكذا في نسخة أم القرى ونسخة الأزهرية وأكثرِ الشروح.
وجاءت في النسخة التركية وبعضِ الشروح: (ومن وَسَطِه).
ويبدو لي أن (ثم لوسطِه) هي المتأخرة؛ لأن نسختَيْ أم القرى والأزهرية متأخرتان عن التركية, ولأن (ثم لوسطِه) هي الموجودة في شرح عبد الدائم, وهي –أيضًا- الموجودة في «طيبة النشر» –وهي قد أُلِّفَت بعد سنة 800-.

([7]) هكذا في نسختي أم القرى والأزهرية و«طيبة النشر».
وفي النسخة التركية (سُكِّنَا).
قال الحمَد (ص140 ح3): «ولم أقف في شروح المقدمة على ما يرجح إحدى الصيغتين. وصيغةُ التشديد أتم عروضيًّا, والصيغة الثانية سائغةٌ مقبولةٌ –أيضًا-».
وأثبتُّ (سَكَنَا) لتأخُّرِها, فربما يكون الناظم قد ضبطَها أوَّلًا بالتشديد والبناء لما لم يسم فاعله ثم عدَّلَها إلى (سكَنَا) بالتخفيف والبناء للمعلوم, وأيضًا هي أنسب لـ(انفتحا)؛ لكونِها مبنيةً للمعلوم.

([8]) هكذا هي في نسختي أم القرى والأزهرية, وفي أكثرِ النُّسَخ الخطيّة, وفي شرحِ عبد الدائم, وفي «طيبة النشر».
وفي النسخة التركية وشرحِ ابن الناظم: (يصحِّح).
قال عبد الدائم الأزهري (ص129): «والنسخة التي ضبطناها عن الناظم –رحمه الله-: (من لم يجوِّدْ), وهي المعتبرة. ورأيتُ في بعض النسخ: (من لم يصحح) بدل (يجود), والأولى أحسن؛ إذ التجويد أخصُّ مِن التصحيح»».
فمما سبق يتبين أن المعتبرةَ هي: (من لم يجوِّد).

([9]) هكذا هي في نسختي أم القرى والأزهرية, وفي شرح عبد الدائم, بل وفي شرح ابن الناظم.
بينما هذا البيتُ والذي بعده ساقطان مِن أكثر نُسخِ «طيبة النشر», ولكنهما مُثبتان في شرح ابن الناظم على «الطيبة».
وفي النسخة التركية: (من كل صفة).
وقد أثبتُّها (من صفة لها) لأنها هي المأخوذة عن الناظم آخرًا –كما هو ظاهر-, ولأن (من كل صفة) يختل بها الوزن.

([10]) هكذا ضُبِطَت في نسختي أم القرى والأزهرية, وهي كذلك في «طيبة النشر» (نسخة الزعبي), وضُبِطَتْ في التركية بالفتح والكسر, وضَبَطَها طاش كبري زاده بالفتح (انظر ص115 مِن شرحِه).
ولا شك أن ضبطَها بالفتح أوْلى؛ للاتفاق عليها بين النسخ المذكورة, دون الكسر, وأيضًا لأنها بالفتحِ أنسب من حيثُ المعنى.

([11]) هكذا بالكسرة في النسخة التركية ونسخة الأزهرية, وفي نسخة أم القرى بالفتحة والكسرة معًا.
قال القاري (ص145): «بكسر الميم بلا تنوينٍ ضرورةً...».
ولذلك أثبتُّها بكسر الميم.

([12]) في النسخ الثلاث بالجر, وفي أغلب الشروح بالرفع على الحكاية.
وأثبتُّها بالجر لأنها ثبتت عن الناظم هكذا –كما هو في النسخة التركية التي قرئت عليه وعليها خطه-؛ إذ إن غرضي هنا هو ضبطُ المنظومةِ كما وردت عن ناظمها, ولم يتبين لي مدى ثبوتِ رواية الرفع عنه –وإن كانت تصحُّ إعرابًا-.

([13]) هكذا هي في النسخ الثلاث, «لكنَّ شُراح «المقدمة» أثبتوه بالضاد على نحوِ ما رُسِمَ في المصاحف العثمانية, والخلافُ فيه في القراءةِ لا الرسم, فقرأه ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو والكسائيُّ: (بظنين), وقرأه الباقون من السبعة بالضاد» [شرح الحمَد (ص145 ح7)].
قال التاذفي في «الفوائد السرية» (ص12: «وفي إيثارِ الناظمِ ذِكرَ (ظنين) بالظاء إيماءٌ إلى اختيارِه الظاءَ على الضاد في القراءة». وبنحوِه قال الفَضَالي.

([14]) هكذا هي في النسخ الخطية, وقال ابنُ الناظم في «الحواشي المفهِمة» (ص109): «ولم يتأتَّ للناظم –رحمه الله- مثال الواو من القرآن, فأتى بلفظ: (عنونوا)».
وقال عبدُ الدائم (ص185): «وفي بعض النسخ: (صَنْوَنُ), وكلٌّ صحيحٌ».
وقال علي القاري (ص205): «وفي نسخةٍ: (صَنْوَنُوا), وهو أولى؛ لورودِ أصله في التنزيل». وبنحوِه قال التاذفي في «الفوائد السرية» (ص13.
لكني أثبتُّ (عنونوا) لشهرتِها ولوجودِها في أكثر النسخ وعامة الشروح -وإن كنتُ مترددًا في ذلك كثيرًا-.

([15]) هكذا هي في نسختي أم القرى والأزهرية, وفي أكثر النسخ, وفي شرح ابن الناظم, وشرح عبد الدائم, وفي «طيبة النشر».
وجاءت في النسخة التركية: (الوقفُ).
وأثبتُّ الروايةَ الأولى لأنها هي التي استقر عليها الناظم, ولأنها أحسن –كما قال القاري (ص252)-.

([16]) هكذا هي في نسختي أم القرى والأزهرية, وفي «الطيبة».
قال القاري (ص251-252): «(يُبدا): بصيغة المجهول. [وضَبْطُها] بصيغة الفاعِل خلافُ الظاهر؛ للاحتياج إلى القول بحذف الفاعل –ولو بقينة المقام0, مع ما يفوت مِن المناسبة بين (يُبدا) و(يُوقف) على ما فيه مِن نظام المرام».
وجاءت في النسخة التركية: (يَبْدَا) بالبناء للفاعل. قال المطيري (ص115): «وهي أنسب مع (الوقف)».
وقد أثبتُّ (ويُبدا) لِما ذُكِرَ آنفًا.

([17]) هكذا هي في نسخة الأزهرية, وفي نسخة أم القرى –على الأرجح-, وفي «طيبة النشر».
قال عبد الدائم (ص204): «قول الناظم: (وجب) -بلفظ الماضي- هي النسخة التي ضبطناها عنه آخرًا...».
وفي النسخة التركية وشرح ابن الناظم: (يَجِبْ).
قال التاذفي (ص159): «...وفي بعض النسخ: (من وقف يجب), تُرَجَّحُ النسخة الأولى بسلامتِها من سناد التوجيه المعدود من عيوب القوافي –وهو اختلاف حركة ما قبْل الرويِّ المقيَّد-».

([18]) هكذا ضُبِطَت في النسخة التركية ونسخة الأزهرية, وضُبِطَت في نسخة أم القرى بالرفع والجر, وهي في «الطيبة» بالجر.
قال ابنُ الناظم (ص26: «(ولا حرام) يجوز فيه الرفع والجر, فالرفع على أنه معطوف على محلِّ (مِن وقفٍ) لأنه اسمُ (ليس), والجر على العطف على لفظِه». وبنحوِه قال عبدُ الدائم (ص204).
وضبطتُها بالجر لأنه أنسَبُ -بما أنه قد ثبت عن الناظم الوجهان فيما يظهر لي-.

([19]) ضُبِطَت في النسخة التركية ونسخة الأزهرية بالرفع –أيضًا-.
قال ابنُ الناظم بعد كلامِه السابق في الحاشية السابقة: «وكذلك (غير ما له سبب), فإنْ رفعتَ (حرام) رفعتَ (غير), وإنْ جررتَه جررتَه».
وزاد عبدُ الدائم (ص204) وجها ثالثا؛ فقال: «و[كذلك] يجوزُ نصبُها على الحال لتوغُّلِها في الإبهام». وكذا القاري (ص260). وقال التاذفي (ص159): «وبعضهم جوَّزَ نصبَها حالًا. والاستثناءُ أظهرُ».

([20]) هكذا جاءت في نسخة أم القرى, ونسخة الأزهرية, وشرح عبد الدائم, وهو المثبت في أكثر الشروح.
قال التاذفي (ص160-161): «و(مصحف الإمام) بالإضافة البيانية».
وقال القاري (ص270): «والأظهر أن المراد بمصحف الإمام جنسُه الشاملُ لِمَا اتخذه لنفسه في المدينة ولِمَا أرسله إلى مكة والشام والكوفة والبصرة وغيرِها».
والذي في النسخة التركية وشرحِ ابن الناظم: (المصحف الإمام) –على البدلية-.
وقد اثبتُّ الرواية الأولى لِأنها متأخرة ولأن أكثر الشروح عليها.

([21]) هكذا هي في النسخة التركية ونسخة أم القرى.
وفي نسخة الأزهرية: (ملجإٍ) مجرورةً منونةً.
قال القاري (ص271): «وفتحُ (ملجأَ) على الحكاية, ويجوز جرُّه منوَّنًا على الإعراب أو الضرورة, وفي نسخةٍ: (ملجأً أن لا إله إلا), وهو أولى –كما لا يخفى-».
قال الحمَد (ص149 ح4): «وتنوين (ملجأ) –منصوبًا أو مجرورًا- أتمُّ وزنًا».
وقد أثبتُّ الرواية الأولى لأنها أرجح –في نظري- مِن حيثُ الرواية. والله أعلم.

([22]) كذا هي في نسخة أم القرى, وفي بعض الشروح, ووجدتُها في الطبعة الميمنية لشرح ابن الناظم.
وقال عبد الدائم (ص210): «قوله: (م ما برومٍ والنسا) هي النسخة التي قرأناها على الناظم, وأصلح في المجلس, وقرأناها عليه أيضًا: (من ما ملك رومِ النسا), والكل صحيحٌ».
هذا, وقد ضَبَطَ الحمَد وأيمن سويد وأشرف طلعت (روم) بالكسر, وضبطَها المطيري بالفتح, وقال القاري (ص275): «هذا, وقد ضُبط (روم) بالرفع والنصب, [والنصب] أَوْلى؛ ليكون نصبُه على نزع الخافض, ويؤيده ما في نسخةٍ صحيحةٍ –وهي أصل الشيخ زكريا [الأنصاري]-: (نهو اقطعوا من ما بروم والنسا)».
والذي في النسخة التركية ونسخة الأزهرية: (من ما بروم والنسا), وهو المثبت في أكثر الشروح.
وبناءً على ما سبق يتبين أن إثباتَ الروايةِ الأولى هو الأرجح, ولأنها أدقُّ في تحديد الموضع.
وقد ضبطتُ (روم) بالكسر بناءً على ما ضبطَها به الحمَد عندما نقل كلام عبد الدائم؛ وذلك لأنه ينقل مِن مخطوطة الكتاب ولا يكتفي بالنقل مِن الطبعة المحققة, بينما نزار خورشيد -محقق «الطرازات»- ضبطَها بتنوين الكسر, ولا أدري هل ضبطُه لها صحيحٌ أم لا؛ إذ إنه في بعض المواضع يخطئُه الحمَد. وأنا لا أمتلك نسخةً خطيةً مِن «الطرازات»؛ ولذا لا أستطيعُ الحكم, ولكن نفسي تميل إلى ضبطِها بالكسر. لا سيما وأني قرأتُها بالكسر على بعض مشايخي الذين قرأتُ عليهم هذه الرواية. والله أعلم.

([23]) هكذا هي في أكثر الشروح والنسخ, ولا سيما شرح عبد الدائم وشرح ابن الناظم.
وفي النسخة التركية (ويا, وها).
قال القاري (ص294): «[والأُولى] أوْلى –كما اخترنا-؛ لِمَا فيه مِن دفعِ التوهم –كما لا يخفى-».

([24]) ضُبِطَت في النسخة التركية بالفتح والكسر, وفي نسخة أم القرى بالكسر.
قال القاري (ص29: «وضُبِطَ (هودَ) و(كافَ) بالفتح لأنهما اسمَا سورتين».

([25]) هكذا جاءت في النسخة التركية والنسخة الأزهرية, وهي غيرُ واضحة في نسخة أم القرى –كما يقول الحمَد-, وعلى هذا عددٌ مِن الشروح.

([26]) هكذا هي بالرفع في النسخ الثلاث.

([27]) في النسخة التركية بالنصب والجرّ, وفي نسخة أم القرى بالنصب.
قال القاري (ص310): «(غير) إما مجرور على أنه نعتُ (الاسماء), أو منصوب على الاستثناء».

([28]) وبهذا البيت تنتهي منظومة: «المقدمة» –على ما في أكثر النسخ-.
وأما البيتان اللذان نجدهما في عدد من النسخ؛ وهما:
على النبي المصطفى وألِه *** وصحبِه وتابعي مِنوالِه
أبياتُها قافٌ وزايٌ في العدد *** مَن يُحسِن التجويدَ يظفر بالرشد
فالذي يظهر لي أنهما ليسا مِن المنظومة.
وارجع إلى تحقيق الحمَد والمطيري لتقف على التفصيل في ذلك.





التالي
هذا احدت موضوع.
رسالة أقدم
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق